في البداية دعنا نفاجئك بالحقيقة.نعم الجينات تلعب دورا هاما في تحديد سرعة بنائنا لعضلاتنا.ومن دون شك انك لاحظت أشخاص مبتدئين في يومهم الأول في صالة التدريب يملكون مسبقا ضهرا عريضا او ادرع ضخمة أو صدر عريض.وكما هو الحال في الاختلافات في الحياة فقد يكون بناء العضلات أسهل بالنسبة للبعض مقارنة بالآخرين. وعند ملاحظة مثل هذه الاختلافات الجينية الواضحة ، قد تسأل نفسك ماذا يميز بالضبط شخصًا لديه جينات جيدة من شخص لديه جينات متوسطة أو سيئة. فيما يلي قائمة بـ أهم العوامل التي ستلعب دورًا في نجاحك في بناء العضلات:
1- نسبة الالياف العضلية السريعة مقارنة بالالياف العضلية البطيئة
هناك نوعان من الألياف العضلية:
ألياف عضلية بطيئة (النوع 1) و ألياف عضلية سريعة (النوع
2). ألياف البطيئة أضعف لكنها قادرة على الانقباض لفترات أطول
مما يجعلها مثالية لتدريب التحمل والتمارين التنفسية. اما ألالياف
السريعة الانقباض مصممة لنشاط أقصر وأكثر كثافة. لديهم قدرة أكبر
لمكاسب القوة والحجم.
تختلف نسبة الألياف
البطيئة إلى الألياف السريعة من فرد إلى فرد. فقد نجد شخص لديه
ألياف بطيئة الانقباض اكثر سيكو ن لديه ميزة في الجري لمسافات طويلة ، بينما
شخص ما مع المزيد من الألياف سريعة الانقباض سوف تكون لدية ميزة في أنشطة
مثل العدو السريع أو تدريبات القوة. ومن دون شك انك لاحظت العدائين في
المراطون كيف هي أشكالهم هزيلة ولكنهم يستطيعون الهرولة لساعات. وعلى العكس تجد
العدائين في 100 متر كيف هي عضلاتهم مفتولة وكبيرة.
كما يمكن أن يختلف توزيع كلا
النوعين من الألياف أيضًا داخل كل مجموعة عضلية. فعلى سبيل المثال
، قد يكون لديك المزيد من الألياف سريعة الانقباض في عضلات صدرك ورجليك
وبالتالي ترى قوة مكاسب أسرع في هذه مناطق من جسمك.
تمتلك معظم العضلات مزيجًا من كل نوع
من الألياف. حيث يتم تحديد نوع الألياف السائد في العضلات من خلال
الوظيفة الأساسية للعضلة. (المصدر).
2- نوع شكل الجسم او body type
وهنا بالتاكيد لن نتحدث عن التقسيم
التقليدي الشائع لدى الكثيرين والذي يشمل تقسيم الاشخاص الى 3 فئات حسب شكل
اجسامهم ( Endomorph/ Ectomorph/ Mesomorph) وسوف لن
نتطرق لشرحها هنا لكن مانريدك ان تعرفه ان
هذا التقسيم كان من اختراع طبيب نفسي سنة 1940 الذي استحدث تصنيفا للاشخاص بناءا
على الشكل الخارجي للاجسامهم. ومن المهم ان نعرف ان هذه النظرية قاصرة في مجملها.
يتم تحديد بنية عظامك
وشكل عضلاتك إلى حد كبير من خلال جيناتك وليس هناك الكثير مما يمكنك القيام
به لتغييرها. لكنه ليس من الممكن أن تتحكم جيناتك في نمط معيشتك ونظامك الغدائي
ونشاطك اليومي فهده امور تتحكم فيها ذهنيتك وليس لجيناتك اي دخل هنا.
ومن دون شك انك تفكر في اننا اغفلنا
دور التمثيل الغدائي (metabolism) وعلاقته الوطيدة
بالجينات.
يلعب التمثيل الغذائي أيضًا دورا
كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالخسارة واكتساب الوزن.فقد نجد بعض الناس
يكتسبون دهونًا أكثر من البعض الآخر ، حتى لو اتبع كلاهما نفس النظام
الغذائي ونظام التمرين ، ببساطة لأن أجسامهم تحرق المزيد من السعرات الحرارية
بشكل منتظم أساسا.
3- مستويات الهرمون التستستيرون
في المتوسط ، يكون لدى الرجال أكثر من
10 أضعاف كمية هرمون التستوستيرون في دمائهم مقارنة بالنساء. ولكن حتى بين
الرجال ، يمكن أن تختلف مستويات الهرمونات الفردية بشكل كبير بين
الأفراد. بينما تزيد تمارين القوة من إفراز الهرمونات الابتنائية بمرور الوقت
، كما يكون لدى بعض الأشخاص مستويات أعلى بشكل طبيعي ، مما يمنحهم ميزة
وراثية واضحة.
اذا هل تعتقد حقا أن لديك جينات سيئة؟ إليك ما يجب فعله!
إذا كنت مبتدئًا وشهدت تقدما ضئيلًا
في مستوى نمو عضلاتك مقارنة مع تدريبك ، فربما تتساءل عما إذا كان لديك
جينات أقل من المتوسط لنمو العضلات. لكن ما تحتاج إلى معرفته هو أن هذا
السؤال لا طائل من ورائه بل هو سؤال خطير. لان مثل هذه الاعتقادات هي ما تؤدي
بالعديد من المبتدئين إلى اختيار استعمال المنشطات في سبيل تحسين نمو عضلاتهم.
ومن دون شك فإننا لن نستطيع تغيير
جيناتنا ولكننا يجب ان نتقبل الأمر وان نستغل أحسن مميزاتها لصالحنا.بدون ان نبحث
عن اعذار واهية. حتى لو كان لديك جينات سيئة حقًا ، فإن جسمك لا يزال مصممًا
للتكيف مع بيئته ، وإلا فإن أسلافك قد انقرضوا مند فترة طويلة. هذا يعني أنه
حتى وان كان جسمك يبني العضلات بمعدل أبطأ من المعتاد فطالما
أنك تفهم ببساطة المنطق وراء بناء العضلات وتتبع تمرينا جيد
التصميم وخطة غذائية محكمة ، سترى نتائج ايجاببية..
تعليقات
إرسال تعليق
ادا استفدت من المقال لا تنسى ترك تعليق